تتفاقم معاناة النازحين في المخيمات شمالي سوريا في فصل الشتاء مع اشتداد برده، وارتفاع معدل هطول األمطار، وبدء تساقط الثلوج مثل كل شتاء، يحين موعد تجدد مأساة مئات آالف الرجال والنساء واألطفال في مخيمات النازحين السوريين شمال البالد حين تضرب السيول المخيمات، تتحول الممرات الترابية إلى أرض موحلة وتتسرب المياه إلى داخل الخيم القماشية. وبسبب طبيعة المنطقة التي بنيت فيها مخيمات الشمال السوري وغياب وسائل الوقاية كالسواتر الترابية أو قنوات التصريف، تصبح آالف العائالت بال مأوى كل شتاء وتتسبب العواصف المطرية باقتالع الخيم وتمزيقها، فضالً عن قطع الطرق المؤدية إلى المخيمات، كما تؤدي إلى تشكل برك الوحل والسيول التي تجتاح الخيم. ونظرا لظروف الفقر وانعدام مقومات العيش في تلك المخيمات، معظم العائالت ال تتحمل تكلفة شراء الحطب أو الفحم إلبقاء النيران مشتعلة، لذلك بات الكثيرون يعتمدون على ما يجدونه من كرتون وخشب ومواد بالستيكية أو حتى أغصان شجر الزيتون التي لم تيبس تماما،ً والتي ينبعث منها دخان كثيف. لكن أساليب التدفئة غير اآلمنة تزيد من خطر اإلصابة بأمراض تنفسية ومضاعفات جراء استنشاق الدخان. وتقع سنوياً حاالت وفاة جراء الحرائق التي تندلع في الخيم القماشية مع اللجوء إلى وسائل تدفئة غير آمنة. خالل الشتاء الماضي فقد عدة اطفال أرواحهم نتيجة للبرد واألجواء القاسية وانعدام الدفء في المناطق التي يعيشون بها. وحفاظا اطلقنا حملتنا لشتاء 2023 بهدف ً على تلك األرواح البريئة توفير المالبس الشتوية )جاكيت – لباس – حذاء ( ومواد التدفئة للمحتاجين، باإلضافة لتوفير مواد شتوية غير غذائية (بطانيات – فرش)
-
0 المتبرعين